منتديات مفتاح الإلهام

مرحبا عزيزي الزائر إذا كان لك حساب عندنا فقم الدخول و إن لم تمتلك فنحن نرحب بتسجيلك و لك إمتيازات خاصة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مفتاح الإلهام

مرحبا عزيزي الزائر إذا كان لك حساب عندنا فقم الدخول و إن لم تمتلك فنحن نرحب بتسجيلك و لك إمتيازات خاصة

منتديات مفتاح الإلهام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مفتاح الإلهام

منتدى عصري وشامل، به شتى المعلومات في جل الميادين ويتيح لمتصفحه بتمعن كل مفاتيح النجاح في الحياة بمختلف شعبها.

المواضيع الأخيرة

»  **وداعا للســياحة والاستثـمـار بالمغـــرب**
صرخة وتر I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 27, 2014 3:52 am من طرف لاتفيا

» كتاب,النشاطات,اللغة,العربية,للسنة,الثالثة,إبتدائي
صرخة وتر I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 05, 2013 11:20 am من طرف mostapha amine

» شكر خاص
صرخة وتر I_icon_minitimeالأحد أبريل 14, 2013 12:05 pm من طرف nadia_coki

» عروسة البحر حقيقية و ليست من نسج الخيال هنا تصدق هذااااااااااا
صرخة وتر I_icon_minitimeالجمعة فبراير 08, 2013 8:05 am من طرف nouha

» وليمة مع "الجرذان"
صرخة وتر I_icon_minitimeالجمعة فبراير 08, 2013 7:59 am من طرف nouha

» &&هنا تجد المنزل الذي يحلم به الكل&&
صرخة وتر I_icon_minitimeالجمعة فبراير 08, 2013 7:46 am من طرف nouha

» ملابس خطيره.......
صرخة وتر I_icon_minitimeالجمعة فبراير 08, 2013 7:40 am من طرف nouha

» فساتين ناعمه لأنعم بنات
صرخة وتر I_icon_minitimeالجمعة فبراير 08, 2013 7:38 am من طرف nouha

» مكياج وتسريحات للعرائس 2010
صرخة وتر I_icon_minitimeالجمعة فبراير 08, 2013 7:27 am من طرف nouha

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

قرآن كريم سعد الغامدي


    صرخة وتر

    QUEEN
    QUEEN
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    الجنس : انثى
    عدد المساهمات : 264
    نقاط : 464
    السٌّمعَة : 37
    تاريخ الميلاد : 13/01/1995
    تاريخ التسجيل : 30/12/2009
    العمر : 29
    العمل/الترفيه العمل/الترفيه : طبعاا مافي غيروووووو
    المزاج المزاج : رومانسية

    صرخة وتر Empty صرخة وتر

    مُساهمة  QUEEN الخميس يونيو 17, 2010 9:34 am

    صرخة وتر Basmalla

    بانتظار انبلاج الصبح أمضى ليلة طويلة ، رافق فيها عقارب الساعة في حركتها البلهاء بين الأرقام المحكومة دوما" في ذاك المسار0 رافقها واقفا" على شعرة ، متأرجحا" بهواجسه على الميلين ، هوة الموت السحيقة على يساره ، وهوة الحياة الضحلة على يمينه ، فأصابع من ستتلقفه ؟
    المطرب المشهور 0000 المطرب المحبوب كان بانتظار صدور نتيجة تحليل الخزعة المأخوذة من كتلة متوضعة على حباله الصوتية 0
    بأصابعه التي لم تعرف سوى الإمساك بالريشة ومداعبة أوتار العود ، كان يتلمس حنجرته وللمرة الأولى يتعرف على أبعادها، يتحسس تفاصيل نتوءاتها ، فتصرخ كل خلية في روحه بالدعاء ، ويغرق في لجة الابتهال
    لم تكن مجرد حنجرة ، كانت قلبه النابض وراء مكبر الصوت ، على خشبة المسرح ، حيث يغدو ألحانا" ، كلمات واهتزاز أوتار0 جرب الغناء فأسكتته البحة وخذله صوته الذي أصبح غريبا" عنه ، لكنه ظل يمني نفسه بعودة صوته الجميل على أجنحة الراحة والامتناع عن التدخين والمشروب 0
    وعده طبيبه أن يخبره الحقيقة أيا" تكن ، وهون عليه الأمر: حتى لو كان سرطانا" نستأصل الحنجرة ، نركب حنجرة اصطناعية ، وتعيش مئة عام 0 فقط ستفقد صوتك 0
    صحح له : قل روحك !
    أية لغة هذه التي يتحدث بها طبيبه ! من أين جاء بذاك المنطق ؟ أمن تلك البلاد التي حمل شهادته الكبيرة منها؟! أم من أعماقه التي حولتها المشارط إلى صقيع0
    أيا" كان المصدر فإن ذهنيته لم تتهيأ بعد لذاك المنطق 0
    في العيادة حاول أن يستبق الأمر لحظات ، ويعرف النتيجة من ملامح وجه الطبيب ، عندما كان يقرأ نتيجة التحليل ، لكنه وجدها خرساء كعادتها 0
    وقف أمام المكتب رافضا" الجلوس ، عيناه منغرستان في عيني الطبيب ، وعندما بدأ الكلام تعلقت عيناه بشفتيه ليرى أي الكلمتين ستخرج من بينهما ، سليمة أم 0000 خبيثة 0
    قال الطبيب : النتيجة إيجابية 0
    قال المطرب : لم أفهم ، ماذا تعني ؟
    أجابه : أعني 0000 س
    مع انطلاقة الحرف الأول ، لم ينتبه إلى قدرة الأذن البشرية على التقاط المسافة الزمنية بين أحرف الكلمة 0
    لم ينتبه إلى السرعة التي يعمل بها العقل البشري 0 في تلك المسافة الزمنية تدلى حبل النجاة أمام عينيه
    فأمسك به ليعرش على ما تبقى من أحرف كلمة (سليمة) ويعانق الحياة من جديد ، ليعيشها بابتسامة دائمة مهما كانت الظروف ، لكن حرف الراء هو الذي تلا ، فارتمى وارتطم رأسه في قاع الهوة السحيقة ، وجاءت تكملة الكلمة (طان) صدى للارتطام والتشظي 0
    شعر بأصابع الموت القاسية تلتف حول رقبته وتعارك روحه المهشمة 0
    تلاشى ما تبقى من صوته ، جف حلقه ، وهربت الدماء من عروقه 0
    جلس متهالكا" في المقعد القريب ، بينما الريشة تضرب بجنون على أوتار العود 0
    علا صراخ الأوتار في رأسه وأضاع كلام الطبيب وهو يشرح خطة العلاج ويحدد موعد العملية 0
    حمل نتيجة التحليل ، شعر أنه يحمل شهادة وفاته 0 خرج وهو يرى أوتار العود تتقطع ، خشبه يت**ر
    الريشة تتفتت وأغانيه ومواويله تكنسها الريح 0
    في غرفة العمليات بينما أصابع الجراح الماهر تنتزع الحنجرة مما يحيط بها من أنسجة وأوردة وشرايين
    كانت أغاني المطرب الشهير تصدح في ذاكرته ، تتبعثر كلمات ودندنة خافتة على شفتيه 0
    كم كان يحبه ! كم كان يحب صوته ويردد أغانيه التي حفظها 0
    في لحظة انتزاع الحنجرة ارتبكت أصابعه خجلا" أمام مطر الأغاني المنهمر من سماء الذاكرة 0
    تذكر مقطعا" من إحدى الأغاني 0 فصرخ بصمت معاتبا" القدر الذي لم يترك المطرب المسكين على شاطئ السعادة بل ابتلعه إلى أعاصيره و**ر كل مجاديفه ، وبصمت انسالت دمعة ذوبت جليد أعماقه 0
    بحركة واحدة بأصابعه التي تحمل المشرط وتكتب دائما" باللون الأحمر فوق أجساد المرضى أخرج الحنجرة من مكانها0
    احتضنها بين يديه ، تراءت له عصفورا" صريعا"0 راح يداعب الحبال الصوتية بالطرف الكليل من المشرط
    رأى الأغاني والمواويل متغلغلة في نسيجها ، ترتجف من مصيرها المحتوم 0
    تمنى لو أن سحرا" ينبثق من المشرط وينسكب على الحبال ليحيلها أوتارا" ذهبية لا تصدأ ، وتبقى منيعة على السرطان 0
    فكر بالملايين التي طربت لاهتزازها ، بالأكف التي صفقت لها ، وبالخصور التي تمايلت على إيقاعاتها 0
    عندما رمى تلك الكتلة الغضروفية في سلة القمامة ، كانت حروف الكلمات تبكي ، مفردات الأغاني تنوح وأوتار العود وريشته تعزف لحن الوداع 0
    على شفتي الجرح الذي كان يخيطه الجراح ، ولدت الأحرف الأولى من أبجدية الصمت والصبر ، تلك الأبجدية التي تعب كثيرا" في تعلمها0 كانت أحرفا" من شوك ، كلما جرب نطقها تنغرز أشواكها عميقا"
    فتقطر عيونه دما" ودمعا" 0
    أما أحرف الصبر فكانت أحرفا" من جمر أشعلت الكثير من الحرائق في فضاءات روحه 0
    كثيرا" ما كانت أغانيه التي تتصاعد من آلة التسجيل قرب سريره ، تنسكب عزاء" حينا" فوق الحرائق فتطفئها ، وحينا" آخر تتساقط فوقها زيتا" فتزيدها سعيرا" 0
    تلك الحرائق جارت على كثير من المساحات الخضراء في حياته فأحالتها يباسا" ، لكن عوده الذي كان معلقا" بجانبه على الحائط بقي أخضر ، منيعا" على ألسنة اللهب 0
    من تلك المساحة الخضراء تسلل اللون الأخضر إلى أصابعه ثانية" ، وشيئا" فشيئا" تعلم تلك اللغة الصماء حتى أتقنها فكان يشدو بها على خشبة المسرح ، عندما صعد ليتسلم درع التكريم 0
    ومن جديد عادت الملايين تطرب ، الأكف تلتهب ، والخصور تتمايل وهو يحضن عوده وحنجرة بديلة
    تنتقل ريشته بنشوة فوق أوتارها


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 4:29 am